Tuesday, January 15, 2008

بين حروف كلمات و قطرات مطر


أبعث رسالتى بين حروف كلمات و قطرات مطر..لانك رحلت سألاحق قطرات الأمطار .. لتلامس برقتها أعماقى ,, لن تخفق أعماقى فى ملاحقة القطرات لانها ورغم انها تاتينى فى مواسم الخريف .. لن تهجرنى .. لن تنسانى فقط انا وهى ... والسماء.سأفتح كتابى و سأبدأ بالقراءة ..و كلماتك تتسابق بداخلى تلاحقها عيونى .. نلتقى عند مفترق الصفحات , و لكنك لن ترانى .. لن تعلم ابدا بعمق الشوق فى اوصالى .. اتخيلك وقد وقفت و أبتسامتك تعلو وجهك و عيونك كما اعتدت ان اراها .. كما الصور .. و أحترقت .. اتمنى لقائك , لا تعلم من تسأل عنى ..تعلم أننى هناك و لكن أين ؟مازلت أقرأ ..الفصل بعد الفصل و المشهد يتلو الآخر ....أقلب الصفحات و لاأخشى اللقاء ..أعلم أننى لن أراك . و لكننا سنلتقى فى يوم آخر .. نعم سأراك .. قريبا. توصد على قلبى الأقفال رغم ضوء الصباح ..لا يوجد شعاع يخترق أعماقى و شعاع عيونك قد رحل ..ولكن ربما يعود ذات يوم .. فهناك دائما امل ترحل أنت و أنسحب أنا فى هدوء .. و أشلاء رسالتى فى الهواء ..و لكننى مطمئنة فقطرات الأمطار ستعود من جديد مع موسم الخريف .. مع موسم المطر ..

لا أخشى اللقاء ..فعيونى لا تحن لمطر الشتاء , فدموعها قد تروى بحارا ,, و لا أخشى عليها من قراءة كلماتك ..فجفونى تعلم متى تنام ..توصد عيونى وقد لا أنام .. و لكننى سأعرف معنى السكون

سأفتح عيناى .. فالتعود على رحيلك أكبر من كبريائى و تلك الشرايين الصغيرة الضعيفة المنهكة فى قلبى الذى احبك ذات يوم وأحترقت من دون دمع و أشتعلت سوف تعود للحياة .. وتعتاد على رؤية الآخر... احيانا سيجىء طيفك و يرحل ...ينعكس على زجاج الغرفة من الداخل بوضوح.. و قطرات المطر من الناحية الأخرى ..سيبتسم فى أستحياء و ينصرف.. وقد تأبى عيونك الأنصراف ..تطبع صورتها على الزجاج من الداخل .,, .. تنزلق فوق الزجاج..و تنزل قطرات المطر من الناحية الأخرى و لكنهما لن يلتقيا .. لا طيفك ,, ولا قطرات المطر..

No comments: