Saturday, November 12, 2011

متى يتنهى زمن الحرب

رغم أننى كنت قد دونت مرات عديدة عن بلدىً الحبيبين وما يمر بهم من ربيع مُحمل بدماء طاهرة الا أننى اخص اليوم السودان الوطن .. السودان الذى يكاد يفقد كل يوم الكثير من معالمة الجغرافية .. وتتلاشى مع الاهمال اهم معالمه التاريخية وقد اقول ايضا خصوصيته وتقاليده فقد لحق به ما لحق وتفنن البعض فى نعته ببلد الكسالى ومازال البعض يظن اننا نعيش فى غابة نفتقد للثقافة .. للعلم .. فأين ذهب كل هذا ولاجل ماذا تخلينا عن كل شئ يميزنا كأفارقة وليس كعرب 

ربما اكون قد ابتعدت عما اردت ان اكتب ولكن ربما هى أحجية تترابط مع بعضها لتصل الى خاتمة الحديث وهو ان وطننا الحبيب على اعتاب حرب اخرى بعد سنوات طويلة من حرب قضت على شعب كامل وفصلت بين الاخ والاخ وعبث الغانمون فاصبح للعنصرية مكان بيننا والتحيز للدين على حساب الانسانية فلا الدين يسمح ولا يرضى بأن يقتل الناس بعضهم البعض

نحن كشعب تعلم الصبر قبل ان يتعلم ان ينطق حرفا ولتاريخنا سجل طويل من النضال والنصر واخر من الخسارات الفادحة لذلك لا نحتمل حربا اخرى .. نزيفا اخر وانفصال جديد .. كم سيبقى من الوطن ان سعينا لحرب صُنعت لطمس التاريخ ... ولمصلحة من؟

هناك من يسعى الى تشويه دائم 

هذا ما توصلت اليه من خلال ما أسمع وأرى فالكثير ينكر والكثير يؤكد وكُثر الكلام قد يؤدى الى أشتعال الفتنة خاصة وان شمال البلاد وجنوبها به قبائل متناحرة تم وئد الطيبة فيها 

فمن كان وراء اشعال كل هذه الصراعات ولماذا نسهم نحن ايضا فى اشعالها باللامبالاة ؟ الى متى نظل شعب معلق على خشبة الصراعات تمتص ما بقى فينا من صبر 

اوقفوا الحرب .. سنفقد بعضنا
اوقفوا الحرب .. فلا سارق بيننا
اوقفوا الحرب .. لاتظلمو تاريخنا

اريد ان ارى وطنى على أعتاب التغيير .. عاليا .. كريما .. عزيز

فمتى ينتهى زمن الحرب

No comments: