Sunday, January 2, 2011

قربان كل عام

يبدو أننا اصبحنا قربان كل عام .. هكذا يبدا عامنا الجديد بمزيد من دمائنا .. ماذا فعلنا الان لنكسب المزيد من الالم ونحن نفقد اقرباء ليسو بأقرباء .. كل من لم نعرفهم تناثرت اشلائهم بين الارض والسماء .. دمائهم على الارصفة فوق قباب الكنائس وحوائطها .. وعلى جدران المساجد وصوت المأذن ينادى لا تصافحوهم .. لا تعاشروهم فهم كفار .. حلال دماء انسان لاجل الدين .. حلال بكائهم وصراخهم ... كل ما لهم .. حلال

لحديث عِمران بنِ حِطَّانَ أنّ عائشةَ رضي الله عنها حَدَّثَـتْهُ أنّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «لَمْ يَكُنْ يَتْرُكُ فِي بَيْتِهِ شَيْئًا فِيهِ تَصَالِيبُ إِلاَّ نَقَضَهُ"

قال ابنُ حَجَرٍ: «فإذا كان المرادُ بالنَّقْضِ الإزالةُ دَخَلَ طَمْسُهَا فيما لو كان نقشًا في الحائط أو حكّها أو لطّخها بما يُغَيِّبُ هَيْئَتَهَا»

لم ارد من خلال هذه الايات توجيه الاتهام بل لا املك انا ان احكم على شى سوى على قلمى وافكارى وما اكتب .. ولكن اردت ان اوضح ان البعض يفسر ما جاء فى القران الكريم على هواه .. ليثير ما فى النفوس من شر كامن .. ويستغل ضعف الكثير لينتج انسان مدمر .. انسان اعمى .. لا يفهم ولا يرى .. انا لا املك ايضا معرفة تفسير الايات ولكن اظن ان نقض النبى للصليب لا يعنى عدم اعترافه ويقول في ذلك "مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ. يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ" (سورة آل عمران 113).

ويقول أيضاً: "الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ" (سورة البقرة 121). "وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللَّهَ" (سورة النساء 131). "الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ" (سورة القصص 52).

وقال في ذلك: "وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ، وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً" (سورة الحديد 27).

ولكن حسب العقيدة الاسلامية .. الصليب يعنى اعترافهم بصلب وقيامة المسيح ونحن لا نملك ان نعارضهم فقَولِهِم إِنّا قَتَلنَا المَسيحَ عيسَى ابنَ مَريَمَ رَسولَ اللَّهِ وَما قَتَلوهُ وَما صَلَبوهُ وَلٰكِن شُبِّهَ لَهُم ۚ وَإِنَّ الَّذينَ اختَلَفوا فيهِ لَفى شَكٍّ مِنهُ ۚ ما لَهُم بِهِ مِن عِلمٍ إِلَّا اتِّباعَ الظَّنِّ ۚ... وَما قَتَلوهُ يَقينًا ﴿١٥٧﴾ بَل رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيهِ ۚ وَكانَ اللَّهُ عَزيزًا حَكيمًا ﴿١٥٨﴾ ))سورة النساء 158:157

فهل تفسير نقض الصليب اهلاك كل من يؤمن به .. ازالته .. محوه .. اى تطرف هذا وارهاب يستمد قوته من جهل ومن عبث الكافرون الحقيقيون .. لسنا نحن بكافرين ايها المغيبون .. نحن لن نكون قربانكم ..

هتاف البعض بكلمة الله اكبر .. الله اكبر .. بعد الانفجار هل يدرك اى منهم معنى كلمة الله اكبر؟ هل تسأل من يرددها عن سبب تكرارها فى صلاته وركوعه .. ام انه يصلى حفظا وليس ايمانا .. هل يدخل الى رحاب الجامع مؤمنا يطلب المغفرة ام ممثلا يؤدى دورا متقنا فى مسرحية ليندس بين المؤمنين هاتفا بان الله اكبر .. الله لا يسمح بالقتل .. الله لا يسمح بأراقة دماء الابرياء ..

فى رسالة بولس الى العبرانيين الاصحاح 13 يقول لتثبت المحبة الأخوية لا تنسوا إضافة الغرباء، لأن بها أضاف أناس ملائكة وهم لا يدرون اذكروا المقيدين كأنكم مقيدون معهم، والمذلين كأنكم أنتم أيضا في الجسد .. اما نحن الذين من نهار فلنصح لابسين درع الايمان و المحبة و خوذة هي رجاء الخلاص لان الله لم يجعلنا للغضب بل لاقتناء الخلاص بربنا يسوع المسيح الذي مات لاجلنا حتى اذا سهرنا او نمنا نحيا جميعا معه لذلك عزوا بعضكم بعضا و ابنوا احدكم الاخر كما تفعلون ايضا ..

نحن لن ننسى المحبة الاخوية .. سنذكركم فى صلاوتنا .. وسنعايد بعضنا ايها المؤمنون المسلمون وسنفتح ابواب قلوبنا لانكم لا ذنب لكم ..

ولكن ..

نحن نعزى انفسنا .. نبكى وحدنا .. متحدين فى الالم .. لان مسيحنا حيً .. لان مسيحنا حيً

3 comments:

Anonymous said...

اولا اتقدم بخالص التعازي للاخوة المسيحيين والمصريين خاصة
قراننا يقول
من قتل نفس بغير نفس فكانما قتل الناس جميعا
ديننا دين محبة لا يدعو ابدا لسفك الدماء وليس لاحد ان يوجه الاتهام للاسلام كلما استهدفت نفس مسيحية على وجه هذه الارض
المسلمين كالمسيحيين على هذه الارض العربية مستهدفون ولسنا نعرف الدوافع المتججدة وراء الرغبة في اثارة الفتنة بين ابناء العرق الواحد وان فرقتهم الملل
نعم قد تفلارقنا الملل لكن ربنا واحد ونؤمن ببعضنا ايماننا بالله
ان الواقفون وراء كل هذا ليس هدفهم قتل روح انما هدفه ان تشتعل الفتنة بيننا نحن العرب فناكل بعضنا لنصبح لقمة سهلة تتقاسمها القوى الدولية وعلى راسها اسرائيل
لاباس ان خيل للبعض الجاهل ان قتل مسيحي تقرب لله او قتل مسلم تقرب للمسيح في كل ملة قلة جاهلة لكننا نؤمن بالله ونؤمن بعيسى عليه السلام ونؤمن ان الفتل بغير حق محرم في كل الشرائع
حبيبنا محمد عليه افضل الصلاة وازكى السلام لم يحرض يوما على قتل اهل الكتاب يهودا او نصارى بل تعايش معهم اكل اكلهم ولبس لبسهم وتبادل معهم في اطار التجارة ثم عليه الصلاة والسلام قال ان اهل الكتاب من الانجيل هم الاقرب الينا نحن المسلمين
حتى النجاشي انقذ رقابا كثيرة من المسلمين حين سافرو اليه هربا من قريش فاكرمهم وهو المسيحي
القصة اكبر من قصة اسلام ومسيحية مرة منا ومرة منكم قرابين للحرية وللمجد
ثم الشهادة مبلغ كل مؤمن فهنيئا لهم بالشهادة
حذاري ان يتهم الاسلام في روح مسيحية ازهقت او ان تتهم المسيحية في روح نفس مسلم ازهقت نحن امة واحدة اسلام ومسيحية عدونا واحد انه الغرب والصهيونية
مجددا تعازينا القلبية للاخوة المسيحيين وعساها لاتكون فتنة يشعلها الجاهلون
ان لله وان اليه راجعون

Gabriel said...

كيف ما قلبتا بعقلي بشوفها صعبة .. كفكرة صعب كتير اني اتقبلها
بس هاد الواقع والأمنيات بهلمجال أقرب للخيال

Nour Nouh said...

ربما هى أحجية
لا نملك حلها