Monday, January 3, 2011

ما اشتقتى

ما اشتقتى لجعفر ...

بعد سنين طويلة خلت أننى لن اراه بعدها ..

تصورت ان الطريق لن ياخدنى اليه .. وان القدر لن يجمعنا ..

فكان صفحة من حياتى قد طويتها .. صفحة مراهقة ..

كان شيئا غريبا يحدث معى فى هذا اليوم .. وكأن حدسى اراد ان يخبرنى بشئ ما ..

تصادفنا .. شئنا ام ابينا .. علينا ان نلتقى بماضينا .. دائرة تدور بنا .. نعود الى بدايتها ولا نعود بالسنين ..

كان جعفر .. ولم يكن جعفر ..

لم يفاجئنى سوى ارتعاش قلبى .. اهتزاز بمقدار ريختر من الخوف .. هل كان الخوف فعلا؟

ما اشتقتى لجعفر ..

كيف لى ان اجيبك وانا كنت احتفل معك فى كل يوم .. فى كل عيد .. ألبسك اجمل ما احببت فيك من الالوان ..

اقص لك شعرك .. اداعبك .. وكثيرا ما قبلتك .. فى خيالى

كيف لى ان اجيبك وذلك الوقت الى كان يجمعنا هو بمثابة الفجر لى ..

اصحو لاذكر موعد قهوتنا على شرفة البيت .. بيتنا الخيالى ..

لم اجيبك .. فضلت الصمت عله يخبرك بكل ما عجزت السنون ان تمحوه من ذاكرتى ..

امسكت بيدى .. حملتها الى فمك .. ونظرت الي راجيا ان يجيبك صوتى ..

قد ضاع منى بحرارة هذه القبلة ..

تدفق الدم الى خدئً وشعرت بوهج حرارتيهما .. عدت بى الى سنوات حب بوهيمى ..

الى قصص كنت ادمنها .. وحين مررت بها .. عذبتنى ..

ما أشتقتى لجعفر ..

دع الشوق لى وخذ ما تبقى من ذكريات ..

فأنا ودعت عالم الحب .. عالم القصص الطفولية ..

فقد سرقها منى صانع الالعاب ..

فر هاربا صاحب الانف الطويل ..

كما هربت انا منك اليوم .. وبقى سؤالك

اتمنى ان اظل هاربة ولا تخوننى اصابعى ..

1 comment:

انثى المطر said...

هو : ما اشتقتي؟
هي : اشتقت اليك فعلمني الا اشتاق
علمني كيف يموت الحب وتنتحر الاشواق
إن كنتَ صديقي.. ساعِدني. كَي أرحَلَ عَنك.. أو كُنتَ حبيبي.. ساعِدني. كَي أُشفى منك


ما اشد جمالية هذا النص فيه رائحة الطفولة ودقات القلب الولى على نغم اول رغبة في الحب بين مراهقين او طفلين على ابواب المراهقة
ما اشد اعجابي به فيه شيء من الزمن الجميل لانه امساك بلحظة جميلة وتصوير لنظرة اجمل ومشاعر محفورة داخلنا لاتموت بموت السنين
لقد هربت تلك اللحظة من رواية رومانسية تشبه زمن عبد الحليم وفي الحقيقة هي لا تشبه زمنا الا زمانها زمن الحب زمن اول خطواتنا في الحياة
الله كم هي جميلة رائحة الحب المنثورة على شرفات الذكرى وما اجمل اللقاء حين يقترن بشوق وصمت متواطيء مع دقات القلب المتسارعة
دمت رائعة
دمت بخير