Wednesday, April 14, 2010

ابى


فى الماضى .. كنت استمع لروايات أمى كنت اظن احيانا انها قد تعطى لبعض الامور الصغيرة حجما اكبر لتشعر بحجم معاناتها وما جنته عليها تقاليد بالية تسمى زواج الاقارب .. كنت اظن أن كل ما يدور من حولى هو بعض من قصص تستمع اليها أمى او تشاهدها على التلفاز فتعشق ما تعانيه البطلة من شقاء وحرمان .. فى ذلك الوقت لم اكن ادرك ان امى كانت تقول القليل .. القليل فقط

فى بعض الاحيان يحدث شجار .. كأى شجار بين زوجين هو ينفعل .. ينعدم حوار العقل بين الاثنين ونقف .. انا واخوتى هناك .. فى أنتظار المصير

احيانا .. الاطفال لا يفهمون لماذا يصرخ الكبار .. ربما لا يفهمون لغة الكبار

كنا نقف متلاصقين .. اختى تحاول ان توقف ارتعاش يديها باحتضان يدى .. واخى يلازم الحائط لا يقوى مثلنا على البكاء فقط ينتظر .. كان كل منا يدرك سنغادر اليوم ككل مرة .. الى بيت جدى .. حيث كل شى كما نريد .. لا صراخ .. لن ترتفع يد لتنهال على واحد منا بصفعة فجدى كان يحبنا كثيرا .. ومن حبه الكثير لم يحتمل .. لا بكاء أبنته ولا ما ال اليه المصير

ومرت السنوات .. وأصبح بأمكان الطفل أن يفهم سر الغضب .. وسبب الضرب

كان يمكن لكل ذلك أن يجعل منا كومة لحم بلا مشاعر .. بلا اهداف او حلم

صبر أمى .. صدر أمى احتمل كل شئ ليهبنا طريق من النور .. نور اضاء اعيننا .. فعرفنا أننا خلقنا لنعيش .. بلا أب

البعض قد يولد هكذا كنبت بلا جذور .. بلا ماضى

والبعض ايضا يفقد احدهم او كليهم .. هكذا الحياة .. فقد

ولكن ان يكون لديك .. ولا يكون .. هذا هو الفارق

هبنى بعض من السلام فقد اتعبتنى الحياة يا أبى .. هبنى فمنذ ولادتى وانا افتقد أليك

لا أريد بعد كل هذا العمر ان يخذلنى الكلام ... ويصبح كلامى أليك مر ..

دعنى أبوح لك بسر

الاب ليس أسما على شهادة الميلاد

أن اردت ان تترك .. خذ حتى الاسم .. وامضى

No comments: