Monday, February 8, 2010

أثنتى عشر قبلة .. على يدك ..

لم يكن بيني وبين الانفجار سوى خطوة واحدة هي تلك التي تفصلني وتوصلني إلى الجنون او صدمة تستمر لساعات طويلة قد لا أستفيق منها أبدا.. تشتت عواطفى وبحثت عن اسباب لهذا الالم فى رأسى كنت أريد أن أكتب شيئا ما لشخص ما شخص أحبه كثيرا .. ترى كيف اكتب له عن ما يمر بى .. هل يمكن لهذا ان يخفف عنى بعض من اعراض الصدمة .. فى عامى الثانى عشر وأنا ألملم ذكرياتى مع بعض التذكارات البسيطة كنت اضعها فى مكتبى هنا وهناك .. لكل منها ذكرى حلوة وبعض الاوراق التى حملت كلمات فيها امنيات بالتواصل واحلام باللقاء مرة اخرى ربما فى مكان اخر كتبوها من فارقونا لحلم ومستقبل بعيد عنا .. فى المكان قريب منا فى الطريق.تعجبت كيف احتملت كل هذه الاعوام وكيف مضت هكذا بكل ما فيها .. وداع فى وداع فكل من قُدر له ان يعمل معنا لم يحتمل البقاء طويلا .... فضلو البحث عن بداية اخرى بغير هذا المكان وصاحبه. ذلك الصاحب الذى طالما منح الجميع فوائدﴽ بلا مقابل لا يستطيع اى منا انكارها وأنا وان كنت ادين لاحد ما بما وصلت اليه فهو ذلك الصاحب.. ذلك الغاضب دوما.لا اعتقد أنه يلام على عصبيته وعلى صراخه المعهود فمن يعرفه يدرك انه بذلك يخفى الالام الاب .. الذى يفقد كل يوم أبن او أبنة رغم انه يدرك جيدا بأن السبب الاول والاخير .. هو نفسه. اعتاد ان يحلم بصنع اشباه له .. يماثلونه فى الكمال .. ليكون الكل قادرﴽ على فعل كل شى .. مثله. الان وبعد مضى كل هذه السنوات أنا راحلة .. ليس لان بيت أبى الروحى .. قد أغلقت أبوابه فى وجهى .. أو لاننى قد كبرت واصبحت قادرة على المضى وحدى .. بل لاننى لا أريد لهذه الابنة أن تقف يوما لتواجه الاب .. ألمنى أننى صرخت .. ورفضت .. وأنا التى تعلمت كل شى على يديه .. الاجدر بى وقتها أن اخضع .. مثل كل مرة ولكن .. هو لا يدرك لماذا كان الرفض .. ولا يعلم أننى ولو رحلت .. فلن ارضى بكلمة فى حق من علمنى حرفا ولهذا .. برﴽ بوالدى .. أرحل.أثنتى عشر قبلة .. على يدك .. أثنى عشر تاجا .. على رأسى .. الى الابد.

No comments: