Saturday, January 30, 2010

الغضب

غضب اعمى .. او حماقة

لا ادرى كيف يمكن ان افسر كل كلمة قد كتبتها صديقة الامس وهى تنعتنى بعبارات وكأننى قد خضت حربا ضد وطنها انا الى الامس القريب كنت احب كل ما يربطنى بها وبكل ما يبدعه الكتاب الجزائريين بداية بأحلام مستغانمى وايضا المطربين ويعجبنى كثير صوت المطربة فلة .. كنت اشعر انهم لا يختلفون عنا فى شى نحن السوريين المتجنسين فى كل بلاد العالم سقط شهداء كثيرون منهم ومنا فى حروبنا ضد عدو واحد الان يقف ضاحكا على تفاهة ما يفعلونه هم وايضا المصريين لاجل كرة من المطاط .. انا اقول ان كل العرب هم حيوانات ناطقة .. وربما قد اكون بحكمى هذا قد ظلمت الحيوان بتشبيه الانسان به .. فالكل يسعى وراء غرائزه وهفواته وايضا نحو كرسى السلطة .. كم من المرات سمعنا على قمة عربية وكم من النتائج خرجو بها .. شئ مضحك ولكن ان كان قرار يشبع به رغبته الحيوانية فلن يتأنى وقد يتخذ افضل العاهرات له بخربشة قلم على شيك .. شيك قد يحيل جدار اسرائيل الى كومة تراب لو اتفق العرب .. ولكن هيهات

لنعد الى موضوعنا والى الغضب الاحمق .. منذ يومين اعلنت فرحتى بفوز فريق الساجدين او لنقل الفريق المصرى حتى لا يقال اننى أروج لزمرة من المتأمرين على الامة العربية .. والامان العربى .. والوحدة العربية .. والشعب العربى الخ الخ العبارات الشهيرة ..

فماذا جنيت .. كلمات تأتى كطلقات رصاص لا ترحم قد لا اشعر بالوجع من كثرها واموت .. وان كان الموت رحمة لن ترضى صديقتى الثائرة التى تدافع عن وطنها الحبيب ان تهبنى اياه .. وما العيب فى ذلك اكتبى ما شئتى عن بطولات ماضية وعن مستقبلا حافلا بالامجاد حين يلعب الفريق مع الكبار كما قلتى فى مونديال كأس العالم .. ثم ماذا بعد؟ هل فى ذلك مكسب للقضية الفلسطينية؟؟ هل بالكأس سيخرج الامريكان من العراق؟ وبفوزكم دون كروت حمراء او صفراء سيوقف ضرب ايران؟؟

ان كانت مصر تستعد بجدارها ان تخنق حياة الالاف الفلسطينين تذكرى ما فعلت قبل ذلك لهم ومازالت تفعل وايقاف قوافل الاغاثة هو للحد من التطرف الاحمق الذى يطال الجميع والابرياء فقط من يدفعون الثمن .. قولى لى يا صديقتى اى قضية ينتهجها كل من ينادى بالامة العربية؟ من نحن بنظر العالم سوى ارهابيين شئنا ام ابينا بربك ماذا فعلتم انتم فى ممتلكات المصريين فى وطنك؟ ألم يكن تطرفا حرق وتدمير ممتلكات المصريين .. الله لم يقل ذلك .. كل الاديان السماوية تدين ذلك .. بأى حق .. بأى قانون ذلك الذى انتهجه ابناء وطنك حين هاجمو ممتلكات السودانيين وحرقو الانجيل المقدس فى قلب الخرطوم بأى حق حملو السلاح فى وجه كل مشجع لمصر .. اخبرينى وانتى تقولين انهم قد اشترو حكم المبارة .. وهل اشترو الفيفا ايضا؟ هل اطلعتى على ما نشر فى موقع الفيفا بعد المباراة؟ اخبرينى حين تصلين الى الرد.

ليس فى الغضب حل .. ولا فى هجومنا كالحمقى على بعضنا البعض انا احب كل البلاد العربية انا اساتد فريق الكرامة السورى واحب فريق المريخ السودانى واعشق الاهلى المصرى ويشدنى الكثير من الاندية الاخرى فلا عيب فى ذلك طالما الهدف التمتع باللعبة .. فى اخر الامر مكسب اليوم قد يأتى بخسارة غدا وهكذا ..

ان كان فرحى قد اثار غضبك .. سأفرح

ان كان فرحى يدعوكى لنعتى بالاسرائيلية .. سأفرح اتدرين لماذا .. لانى ساكون عندها بلا قلب ولا دين ولا مشاعر .. ولا انحنى حتى فى صلاتى ولا اغفر .. ولا اسامح ..

مرحى مرحى .. هل من مزيد؟

No comments: