Monday, August 3, 2009

اوراق خريفية


لم يترك امامى سوى بعض الاوراق مبعثرة .. حاولت ان اجمع ما ترك تصورت انى فى كل صفحة سجلت اول كلمة .. اول نظرة .. واول وعد .. تشابكت الاوراق بين يداى وتشتت بعض الصور .. توقفت .. يا الهى اى خطاء اقترفت هل لانى اعترفت .. اكان يجب ان ارتدى قناع البراءة ؟ اى احمق يصدق ذلك .. الان عصرالوجوه الملونة .. عصر الجامحات .. انتهى زمنى
اكتب ليس لانى اجيد الكتابة او انها وسيلتى فى التعبير عن ضيق عالمى ورتابة حياتى .. انا فقط اكتب لان الكثير مثلى يعانون من قلة الفهم .. احاول التغيير.. يصعب علىّ حال نفسى فابدو كالمهرجه حين اكتشف انى مهما فعلت فلن اكنْ .. ولن اكون.
اكمل على اوراقى .. اصبحت ملكى الان وحدى انا صاحبة المذكرات منذ بداية ميلاد القصة الخرافية والحب الذى لا يموت .. قد مات حين اصبحت اوراقى كتاب قابل للنشر ونسيت ان فى الاهداء يكتب فقط .. الى من احببت
امسكت ورقة كتب فيها انه فى يوم كذا وتاريخ كذا والساعة كذا سجلت اول اعتراف منه .. وكيف كان يبدو .. تعجبت كيف وقتها نسيت ان اسجل حالتى .. وماذا فعلتُ .. تذكرت الان وكأنى يومها فقط عشقته .. وعرفته .. وتمنيته وبعدها ألمنى اعتراف منى بحبه .. ليتنى لم اقلها .. نسيت نفسى وعرفت ربما سيمر وقت .. ينسى هو امر اعترافه .. ويذكر فقط انى وراءه طالما سعيت .. ويبعثر الاوراق .. ويمزق الصور
تتأمل فى صورهم تجد ان ذاكرتك بها ملامحا مختلفة عنهم رسمتها مشاعرك وكانهم اشباه لمن تحب .. ولكن من فى الذاكرة اقرب اليك معك فى كل ما يمر بك وحدهم نستطيع ان نعترف لهم بحوجتنا الى وجودهم معنا .. كمن يبحث عن مرفاء .. تشتاق الى ضمهم والبوح بما فى قلبك من حنين الى صوت والى نظرة .. اقسى ما يمكن ان يذكرك بأنك فى دائرة الوهم هو ادراكك انهم قد فارقو الحياة ومازلت انت تظن انهم معك .. لعلهم يسمعون ما لم يسمعه الاحياء من حولك ففراق الحياة ليس بالموت دائما .. انما بموت القلوب .. رحمة على قلوب ماتت بها المشاعر .. واصبحت اسماء على ورق جمعت ما تبقى .. قربتهم الى صدرى ... اغمضت عيناى حان الان موعدى لابكى .. فقد صمتت دموعى اعواما طويلة .. اودعكم .. يا اوراقى الخريفية .. فقد حان موعدكم .. تحملكم الرياح الى شاطئ اخر .. وزمان اخر .. فقد انتهى زمنى

1 comment:

Anonymous said...

ففراق الحياة ليس بالموت دائما .. انما بموت القلوب .. رحمة على قلوب ماتت بها المشاعر .. واصبحت اسماء على ورق

حالتي انا اليوم لا تسمح لي بان ادلو بدلوي في متل ما خطت اناملك ما عساني اقول وانا مثلك هاربة من زمن بعيد الى هذا الزمن الغريب
زمن ليس لنا
ليس لاحلامنا ولا لمشاعرنا ولا لرومانسيتنا
تلك القصص الغرامية او الخرافية التي اكتوينا بحروفها ولهيبها وعذابها الم يحن الوقت ان تغادرنا ان تتركنا نعيش ونحلم ونتنفس هواءا ليس فيه رائحة الالم المنبعثة منذكرى حزينة تركتها يوما كلمة صغيرة لا تزيد عن اربعة حروف
احاول ان اهرب من تلك الخرافة التي علقت بفؤادي كما تعلق الغبرة بخشب المكاتب ولكن للغبار سهولة في الاندثار حال مسحه اما قصص الحب الخرافية فلا تمحي الا بالموت والموت عشناه الف مرة في الحب فمتى تعرف الحياة طريقها الى القلوب المعذبة
اتساءل والدمع يملاء عيوني والحزن تغتسل به احداقي لماذا ؟
اعترف ان قصتك وحروفك تبعث فيا الحزن انا اعيش على فصول كلماتك فان ابحرت حروفك حبا فرحت وان امطرت حزنا بكيت فكفي غاليتي عن البكاء لكي اكف عن الحزن والالم
قلم متوهجا دائما كما النور الذي يشع من روح شاعرة
اكتبي للفرح علني اتعلم منك يا غالية
احبك الى اخر نفس
احبك في الصيف وفي الشتاء وفي كل الفصول
لين الساهر