Sunday, March 9, 2008

اسرار طفلة خاطئة


الان تذكرنى .. كم سنة قد مرت من عمرى وعمرك اتظن اننى سأظل دائما فى انتظارك وفى داخلى يقبع الشوق والحب فى انتظار رجوعك بعد ان اضناك السفر .. ترى كم امرأة احببتها بعينيك وكم امرأة بحت لها بالحب .. اظن انك لا تحسن العد .. لانك نسيت ان تعد سنين عمرى التى مضت وانا بأنتظارك
اترى كم انا طفلة حمقاء .. احتفظت بكل شى لك .. حتى رائحتك .. عطرك .. وبقايا السجائر التى تركتها خلفك فى رمادها كما تركتنى .. رسالتك لم امزقها تركتها ايضا لتذكرنى دوما بأننى كنت اغبى نسائك .. فأنا لم اتوقف يوما عن القول انى احبك .. قلتها لكل شى حولى .. لمرأتى ولدفترى واخبرت السماء والرمل وكنت دوما اكتب اسمك قبل اسمى لاننى كنت اظن يوما انك ستكون انت .. رجلى .. ووالد طفلى
رسمت ملامح اطفالنا حملت صورهم كل شى منك عيناك .. بسوادها وبريقها .. وبسحرها الذى كان يأسرنى ويدفعنى ان ارسم عليهما فى كل لقاء .. قبلة
اذكر اننى ايضا احتفظت بذكرى .. يدا صفعتنى بقوة على خدى .. يوم عانقت وسادتى وبكيت واعتقدت اننى قد ذرفت دموعا تفوق دموع العالم .. ليت تلك اليد تعيد صفعى من جديد لاقبلها مرارا واطلب صفحها .. يد ابى .. كذبت عليه لاجلك ولم اعلم ان الكذب خصلة تعلمتها منك .. يا ليته يصفعنى من جديد .. يا ليته هنا معى .. فهل يفيد الان الندم
خذ كل شى .. خذ ذكرياتك .. واعطنى بضع ثوانى لاقول لمن احببتهم اننى خاطئة .. ماذا يفيد الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه .. خسر عمرا كاملا لاجل لاشئ .. احبائنا لا يمكن ان نجد لهم بديل .. الاب .. الام .. الاهل .. كنز لا يعوض
وانا تركت كل شى لاجلك .. وخسرت نفسى .. والان تريد ان اعود اليك
هيهات ان اعود اليك .. الان استطيع ان امحو رائحتك واحرق كل شى .. لم اعد اريد الذكريات فكم عاما مضى وانا احملها معى فى انتظار ان يجمعنى القدر بك .. خذها ولتعد من حيث اتيت
شكرا لانك علمتنى قيمة الحب
شكرا لانك علمتنى قيمة من نحب
شكرا لانك اضعت سنين من عمرى فى انتظارك
نفس السنين الان اكسبها كلها بقبلة من شفتى ابى على رأسى
وبين ذراعى امى وفى حضنها الان احتمى من غدر كل البشر

***********

كنت ادرك وانا افتح نافذتى ان اليوم سيحمل لى الكثير من المفاجات .. تنشقت عبير الصباح ومددت يدى على وسعها كأننى احتضن العالم .. فهذا اليوم هو ذكرى زواجنا السنة الاولى .. هل تتذكر ايها الغالى .. كانه الامس .. وانا اخطو اليك بثوبى الابيض ويداى ترتجفان .. الحلم تحقق .. الان ساقول امام العالم اننى اقبل بك .. زوجا لاخر العمر .. وستقسم انك ستصون كرامتى وتحبنى لاخر العمر .. هذا القسم المقدس .. والحلم المقدس .. قد تحقق والان قد مضى عاما كاملا من السعادة كانه الامس .. كانه الامس حبيبى
سيكون يوما نعيد فيه تحقيق الحلم .. سأردد مرة اخرى قسمى ولكن بينى وبينك .. لتدرك اننى لن انسى ابدا اننى غدوت امراة بين يديك .. من طفلة مجنونة بحبك الى انثى .. الى عاشقة .. تنتظر رجوعك كل يوم
لن انتظر حتى تاتى الى
لا احتمل
فليكن لقائنا الان ... ولكن
اعطنى بعض الوقت .. اتجمل .. اصفف شعرى كما تحب .. اتعطر بعطرك المفضل .. ارتدى من اجلك ما تحبه عيناك من الالوان .. فأنا ارى نفسى اجمل بعينيك
يخفق قلبى .. ترتعش يداى وانا احمل اليك هديتى .. اجمل هدية منى اليك يا زوجى الحبيب واعلم انك بأنتظارها .. ليكتمل الحلم
صعدت درجات مكتبك بهدوء رغم اننى تمنيت لو استطعت الركض .. كان قلبى يخفق بقوة وجسدى يرتعش وخيالى بصور لقائنا القريب يزيد فى ارتباكى .. اعلم انك ستكون متعب .. ستقول لى حبيبتى كان يجب ان استعد فأنا مازلت بملابس امس .. اريد ان ابدو اميرك الساحر .. ساهمس اليك .. انا احبك كيفما تكون .. واحبك اكثر حين تبدو اشعث الشعر حين تصحو من النوم .. او حين تنام كطفل بين يدى .. لا يهمنى حبيبى .. يكفينى انك معى
فتحت الباب .. وابتسامتى على وسعها لتشرق عالمك
توقعت ان تكون على مكتبك .. والاوراق بين يديك
ولكن
لماذا
لا انت كنت هناك .. ولا الاوراق
كان رجلا غير زوجى
وبين يديه امراة .. لاهيان .. عاشقان
وددت لو اصرخ .. اهذا انت
لا اصدق .. اهذا انت
ليتنى لم اتى .. لو استطيع ان اغير التاريخ
لما وودت ان اتى اليك بهذا التاريخ
لا تنظر الى .. لا تعتذر .. عارا على .. لا عليك
انا حبلى يا خأئن .. حبلى
ما مصير الطفل .. ماذا اقول له حين يكبر ذات يوم
انت عمرا قصيرا .. انت عاما فقط من الحب
ماذا اخبره .. ام تخبره انت

قد سقط التاريخ عنك .. ونسيت
حين ياتى عاما اخرا
تذكر ان توصد الابواب

No comments: