Monday, December 14, 2009

مات حبا

يدور بين الناس يطالع فى كل الوجوه ..

فى ابتسامة وفى دمعة هاربة

يلاحق الاصوات بأحثا عنها

يستمع الى فيروز تغنى

يا حبيبى يا حبيبى يا دهب الغالى

ما سالتو علينا عتبنا كتير

وعا قد المحبة العتب كبير

ترددها وهى تداعب زهرة الياسمين .. وتدور كالفراشة .. تدور حول نفسها

فستانها القصير .. يداعبه الهواء بخفة .. تلملم اطرافه بيديها ضاحكة ... خجلة

ثم يعزف فى خياله لحن تتراقص وهى سعيدة .. آمنة بين ذراعيه ..

عيناها تلمع ببريق يدمر اخر مقاومة لديه ..

أحبك ... همسا .. ترى هل سمعتها .. الحمرة التى فى وجهها تخبره ..

انها رددتها قبل أن تسمعها ..

تركض فرحة نحو الشمس .. تحاول كلتاهما احتضان الاخرى ..

تلتف نحوه تناديه بيدين مفتوحتين .. وحولها هالة من النور ..

وكأنها ابنة الشمس ..

يغمض عيناه على صوت فيروز ..

مرقوا .. وفلو .. بقيت عبابى .. لحالى

وحدن ببقو .. مثل زهر البيلسان

يسرع الخطى نحو لاشئ .. وعيناه تلاحق الصور ..

لماذا هذا السكون فجاءة .. لم يعد هناك ضجيج .. سكت كل شى

صوت القطار .. والسيارات وصياح البائعين ..

يعلو .. يعلو وكأنه يطير .. ترى .. هل يستطيع ان يعانق الشمس

قد مات حبا ....

فأبتسامة الموت ترتسم على شفتى امرأة


1 comment:

انثى المطر said...
This comment has been removed by the author.