احب ذلك الحزن فى صوتك
احب حرفك وهو يكتبنى
كم من قصيدة انت كاتبها ... تحدثت عنى
وعن وجعى
وغربتى ووطنى
الى من علمنى ان الحياة لا تعرف الموت
والموت لا يعرف كاتبا لم يعرف وطنا سوا حضن امه وخبز امه
نور نوح
.........................................
لا أعرف الشخص الغريب ولا مآثرهُ...
رأيت جنازةً فمشيت خلف النعش،مثل الآخرين مطأطىء الرأس احتراماً.
لم أجد سببا لأسأل: من هو الشخص الغريب؟وأين عاش، وكيف مات
[فإن أسباب الوفاة كثيرةٌ من بينها وجع الحياة].
سألتُ نفسي: هل يرانا أم يرى عدماً ويأسف للنهاية؟
كنت أعلم أنه لن يفتح النعش المُغطى بالبنفسج
كي يُودعنا ويشكرنا ويهمس بالحقيقة[ما الحقيقة؟].
ربما هو مثلنا في هذه الساعات يطوي ظلَّه.
لكنه هو وحده الشخصُ الذي لم يبكِ في هذا الصباح،
ولم ير الموت المحلق فوقنا كالصقر...
[فالأحياء هم أبناء عم الموت، والموتى نيام هادئون وهادئون
ولم أجد سبباً لأسأل: من هو الشخص الغريب وما اسمه؟ [لا برق يلمع في اسمه]
والسائرون وراءه عشرون شخصا ما عداي وتُهتُ في قلبي على باب الكنيسة:
ربما هو كاتبٌ أو عاملٌ أو لاجئٌ أو سارقٌ، أو قاتلٌ... لا فرق،
فالموتى سواسية أمام الموت.. لا يتكلمون وربما لا
يحلمون...
وقد تكون جنازةُ الشخص الغريب جنازتي
لكنَّ أمراً ما إلهياً يؤجله
الأسباب عديدة من بينها: خطأ كبير في القصيدة
الكاتب : محمود درويش
يبقى بداخلنا سر صغير ومخباء ذكريات .. حتى اذا اتعبنا المسير وضاع من عمرنا طعم الحياة .. نستذيد به لحين يكتمل المصير ..
Wednesday, March 18, 2009
لا اعرف الشخص الغريب
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment