ما اشتقتى لجعفر ...
بعد سنين طويلة خلت أننى لن اراه بعدها ..
تصورت ان الطريق لن ياخدنى اليه .. وان القدر لن يجمعنا ..
فكان صفحة من حياتى قد طويتها .. صفحة مراهقة ..
كان شيئا غريبا يحدث معى فى هذا اليوم .. وكأن حدسى اراد ان يخبرنى بشئ ما ..
تصادفنا .. شئنا ام ابينا .. علينا ان نلتقى بماضينا .. دائرة تدور بنا .. نعود الى بدايتها ولا نعود بالسنين ..
كان جعفر .. ولم يكن جعفر ..
لم يفاجئنى سوى ارتعاش قلبى .. اهتزاز بمقدار ريختر من الخوف .. هل كان الخوف فعلا؟
ما اشتقتى لجعفر ..
كيف لى ان اجيبك وانا كنت احتفل معك فى كل يوم .. فى كل عيد .. ألبسك اجمل ما احببت فيك من الالوان ..
اقص لك شعرك .. اداعبك .. وكثيرا ما قبلتك .. فى خيالى
كيف لى ان اجيبك وذلك الوقت الى كان يجمعنا هو بمثابة الفجر لى ..
اصحو لاذكر موعد قهوتنا على شرفة البيت .. بيتنا الخيالى ..
لم اجيبك .. فضلت الصمت عله يخبرك بكل ما عجزت السنون ان تمحوه من ذاكرتى ..
امسكت بيدى .. حملتها الى فمك .. ونظرت الي راجيا ان يجيبك صوتى ..
قد ضاع منى بحرارة هذه القبلة ..
تدفق الدم الى خدئً وشعرت بوهج حرارتيهما .. عدت بى الى سنوات حب بوهيمى ..
الى قصص كنت ادمنها .. وحين مررت بها .. عذبتنى ..
ما أشتقتى لجعفر ..
دع الشوق لى وخذ ما تبقى من ذكريات ..
فأنا ودعت عالم الحب .. عالم القصص الطفولية ..
فقد سرقها منى صانع الالعاب ..
فر هاربا صاحب الانف الطويل ..
كما هربت انا منك اليوم .. وبقى سؤالك
اتمنى ان اظل هاربة ولا تخوننى اصابعى ..