قال ذات صباح انكِ أبتسامة كنت ابحث عنها ..
رأئيتك قبلأ .. قبل سنوات
وكنت يومها فى اوج شبابى
وانت برعما صغيرا أسميته نور ..
سالته .. كم عاما مضى .. قال لى عدى الشيب فى رأسى ..
قلت بل هى خيوط من فضة ...
سأترك اثرا على رأسك ... ألف قبلة ..
يبقى بداخلنا سر صغير ومخباء ذكريات .. حتى اذا اتعبنا المسير وضاع من عمرنا طعم الحياة .. نستذيد به لحين يكتمل المصير ..
يدور بين الناس يطالع فى كل الوجوه ..
فى ابتسامة وفى دمعة هاربة
يلاحق الاصوات بأحثا عنها
يستمع الى فيروز تغنى
يا حبيبى يا حبيبى يا دهب الغالى
ما سالتو علينا عتبنا كتير
وعا قد المحبة العتب كبير
ترددها وهى تداعب زهرة الياسمين .. وتدور كالفراشة .. تدور حول نفسها
فستانها القصير .. يداعبه الهواء بخفة .. تلملم اطرافه بيديها ضاحكة ... خجلة
ثم يعزف فى خياله لحن تتراقص وهى سعيدة .. آمنة بين ذراعيه ..
عيناها تلمع ببريق يدمر اخر مقاومة لديه ..
أحبك ... همسا .. ترى هل سمعتها .. الحمرة التى فى وجهها تخبره ..
انها رددتها قبل أن تسمعها ..
تركض فرحة نحو الشمس .. تحاول كلتاهما احتضان الاخرى ..
تلتف نحوه تناديه بيدين مفتوحتين .. وحولها هالة من النور ..
وكأنها ابنة الشمس ..
يغمض عيناه على صوت فيروز ..
مرقوا .. وفلو .. بقيت عبابى .. لحالى
وحدن ببقو .. مثل زهر البيلسان
يسرع الخطى نحو لاشئ .. وعيناه تلاحق الصور ..
لماذا هذا السكون فجاءة .. لم يعد هناك ضجيج .. سكت كل شى
صوت القطار .. والسيارات وصياح البائعين ..
يعلو .. يعلو وكأنه يطير .. ترى .. هل يستطيع ان يعانق الشمس
قد مات حبا ....
فأبتسامة الموت ترتسم على شفتى امرأة
عزيزى سانتا
لاول مرة اكتب رسالة لك .. رغم أننى لم اعد طفلة ترغب باللعب
لا اريد حلوى ولا اكياس ملونة وعروس متحركة .. سئمت اللعُب ..
مازال لدى بعض منها .. احتفظ به للذكرى ..
بأننى كنت يوما طفلة مدللة ... كثيرة الشغب ..
أريد لهذا العيد .. عزيزى سانتا .. أبْ
لا يعرف النفاق او الكذب ..
هل انا كثيرة الطلب؟
ان قلت انى اريده للفرح ..
للحزن .. للنجاح ... للفشل .. اريده بلا سبب
يسير معى يوم عرسى .. الى حيث يقف من أحب ..
هناك عند مذبح الرب ..
يودعنى بقبلة .. ويستقبلنى بقبلة ..
هل انا كثيرة الطلب؟
شكرا عزيزى سانتا لاجل اعوامى المضت ..
انا املك كل شئ ... ولكن ما نفعه بلا أبْ
ارجوك سانتا
حقق لى فقط
هذا الطلـب