Saturday, November 26, 2011

انا احق منكم بالوطن


لاعوام طويلة كنت اردد اننى فخرا احمل الجنسية السودانية .. ولكى لا يزايد احد على تلك الحقيقة كنت اخاطب الناس عامتا بلهجتى المحببة الى قلبى واتفادى ان تمتزج بأى من الكلمات التى توارثناها على مر الاجيال من اسرتى السورية .. حتى أننى كنت اقول لا اعرف سوى السودان وطنا فقد ولدت فيه ولن اتخلى عنه ابدا وهذا كان دائما سببا ليتخلى عنى الكثيرين ممن يحلمون بى ويحلمون بأرض غير ارضى ..
لكن اليوم ادركت ان السودانى ليس قلبا ولا لهجة ولا اوراق ولا جنسية .. لاكون سودانية يجب ان يكون دينى الاسلام .. لاكون سودانية يجب ان يمتزج لونى بلون الارض او الطين .. هكذا ولمجرد اننى بيضاء .. اليس من انفصلو عن هذا البلد قبل أشهر يحملون اللون والشكل والهوية أليس هم ايضا سودانيين .. الم يشتق اسم هذا البلد من لون اهله .. واذا تمازجت الشعوب وخرج نتاجها بغير لون اهلها هل يعد هذا النتاج فاسد؟
انت يا من تشكك فى وطنيتى وفى جنسيتى اقول لك انا سودانية اكثر منك انت .. انا ارفض ان اهين احدا حتى وان طالنى بالاهانة وهذا شيمة الاخلاق طبعنا نحن .. انا اكرم الضيف حتى لو بأبتسامة واودعه بأبتسامة فهذه سمات وجوهنا يا انت .. انا ارفض ان يدنس احدا ترابى .. انا اخجل أن القى بقمامتى على قارعة الطريق واسلك يوميا طريقا يقودنى الى مكب حتى لا اشوه طريق بيتى .. هذا عرفنا النظافة ايها الوسخ .. الوسخ بالعقل والتفكير ..
بالسلطة التى تمثلها انت قوى .. تستطيع ان تهين هذا الزى قبل ان تهين بلدك .. ولكن سيزول يوما ما تستند عليه
وسيبقى لى .. وطنى

Monday, November 21, 2011

متى يهدء البحر





لم أنتبه للحياة من قبل كنت أمضى زمن طويل وانا اتصور أننى على مركب بعرض البحر ويمتد حبل فى كل جانب وانا اتبع حدسى والحبل ولم اشعر مرة بأن الحبل قد يهتز .. بين مد وجزر تغير طقسى فتحول وتبدل وادركت أننى قد أهلك على اى بحر .. أمد يدا فاجد الشوك وانادى بصوتى فيتردد عائدا اليً .. فقد الامان هو كأنقلاب زورق وكل من عليه اطرافهم مصابة بلعنة الغدر .. مع كل هذا اتمنى لو يهدء البحر .. حتى أستطيع ان أغفر

Tuesday, November 15, 2011

وتبقى الذكرى


لطالماعاتبت غيرى على أخطائهم ونسيت أنى مثلهم .. ورفضت أن اغفر .. تعالى صوت كبريائي على اصواتهم فخسرتهم وعدت أبكى على ذكراهم فلا ارضيت نفسى بالذكرى ولا نفع من دموع لاسترجاعهم فقد طالت الايام بعد فراقهم ألم يكن ذنبى .. فما أعمانى وانا من ادعى البصر ..

Sunday, November 13, 2011

رسالة الى النيل





هناك حيث تراه .. سيحمل لك سرا ربما يصل .. فالنيل يربط بيننا حتى وان طال الطريق لا بد ان تقرائنى انا الرسالة المنسية .. فقد يقتلك الحنين الىً ذات يوم كما ادمى فؤادى او ربما لغيرى حين تكتشف مثلى سحر التوحد .. بأختصار حين تقيم طقوس اله الخير .. وتهديه قلبك

Saturday, November 12, 2011

ما بعد انزال علم الجامعة العربية بسوريا

لا شئ باق لنحتفل فقد خسر الرفاق ارواحهم وها هى بعض جوائز الموت .. علم ولوحه .. واضراب وتأيد واشعال للفتنة ألا يشبع .. هذا الذى يسرق الارواح الاب .. الام والطفله .. وهل من فائده بعد الموت سوى صرح الشهيد .. كان يرقد هنا .. أم اصبحو قله ..

متى يتنهى زمن الحرب

رغم أننى كنت قد دونت مرات عديدة عن بلدىً الحبيبين وما يمر بهم من ربيع مُحمل بدماء طاهرة الا أننى اخص اليوم السودان الوطن .. السودان الذى يكاد يفقد كل يوم الكثير من معالمة الجغرافية .. وتتلاشى مع الاهمال اهم معالمه التاريخية وقد اقول ايضا خصوصيته وتقاليده فقد لحق به ما لحق وتفنن البعض فى نعته ببلد الكسالى ومازال البعض يظن اننا نعيش فى غابة نفتقد للثقافة .. للعلم .. فأين ذهب كل هذا ولاجل ماذا تخلينا عن كل شئ يميزنا كأفارقة وليس كعرب 

ربما اكون قد ابتعدت عما اردت ان اكتب ولكن ربما هى أحجية تترابط مع بعضها لتصل الى خاتمة الحديث وهو ان وطننا الحبيب على اعتاب حرب اخرى بعد سنوات طويلة من حرب قضت على شعب كامل وفصلت بين الاخ والاخ وعبث الغانمون فاصبح للعنصرية مكان بيننا والتحيز للدين على حساب الانسانية فلا الدين يسمح ولا يرضى بأن يقتل الناس بعضهم البعض

نحن كشعب تعلم الصبر قبل ان يتعلم ان ينطق حرفا ولتاريخنا سجل طويل من النضال والنصر واخر من الخسارات الفادحة لذلك لا نحتمل حربا اخرى .. نزيفا اخر وانفصال جديد .. كم سيبقى من الوطن ان سعينا لحرب صُنعت لطمس التاريخ ... ولمصلحة من؟

هناك من يسعى الى تشويه دائم 

هذا ما توصلت اليه من خلال ما أسمع وأرى فالكثير ينكر والكثير يؤكد وكُثر الكلام قد يؤدى الى أشتعال الفتنة خاصة وان شمال البلاد وجنوبها به قبائل متناحرة تم وئد الطيبة فيها 

فمن كان وراء اشعال كل هذه الصراعات ولماذا نسهم نحن ايضا فى اشعالها باللامبالاة ؟ الى متى نظل شعب معلق على خشبة الصراعات تمتص ما بقى فينا من صبر 

اوقفوا الحرب .. سنفقد بعضنا
اوقفوا الحرب .. فلا سارق بيننا
اوقفوا الحرب .. لاتظلمو تاريخنا

اريد ان ارى وطنى على أعتاب التغيير .. عاليا .. كريما .. عزيز

فمتى ينتهى زمن الحرب