Monday, January 31, 2011

انا ارحل عنك

لقد رسمت لى الان حدودا لانطلق منها

وكنت توهمنى بقضبان الحرير

حتى يوم أمس

كنت أعد نفسى لاصبح جزء منك

وكنت أحلم بالتغيير ..

سأخرج ضدك .. سأهتف ضدك ..

فلم تعد انت رجلى وما عاد قلبى أسير

سأرحل عنك

لان البقاء معك

أشبه بالعيش فى بيت من زجاج ..

فى لحظة غضب يعلو الصراخ .. وينكسر

وانا فقدت قوة حنجرتى ..

البرد الاتى منك .. قد تأمر

وأسكتنى الى الابد ..

انا ارحل منك ..

انفصل عنك ..

لن اودعك ككل مرة ..

لن اكتب رسالة وامزقها

حين يذوب قلبى منك بكلمة ..

جف من قلمى الحبر ..

اصبحت لا اجيد الكتابة

ولا اجيد الحب ..

نفذ من حياتى الصبر ..

Sunday, January 16, 2011

يكون ابى

هنالك دائما سارقون للفرح ..
يطردون من ساحاتنا اسراب الحمام
كنت طفلته ..
مدللته
فصادرو من قلبه حبى ..
وصار بخله حتى بالسلام ..
ماذا اقول لهم وعينى تراهم ..
كيف لمثلكم ان ينام ..
من دمى انتم؟
والله ان القرب منكم حرام
تطلبون مغفرتى ..
انا قوتى عند رب لا ينام ..
ستمر ايامكم وايامى
وسيعود لى يوما
لاجثو عند ركبته
واقص له وجعى
والثم كفيه بشفتيى ..
فانا طفلته .. وحبه الابدى
.. هذا الذى بعدتموه عنى ..
يكون ابى

احبك انت

اريد لهذا الحب ان يصبح اكثر طهرا ..

ان يغفر لى ولك ..

اشياء قد خبئناها ولم تذكر

اريد واريد احلاما نحققها او اوهاما تدمرنا ..

اسجل قصتنا على اول خيوط الفجر ....

كل شى فينا قد يتغير ..

ايامنا قد تعيقنا ولقائنا على صخر الحقيقة قد يتكسر

.. رغم ذلك .. اجد نفسى اتمنى فوق عمرى الف عمر .. لاحبك انت اكثر

Monday, January 10, 2011

افرح

افرح الان فما عاد فى نفسى شيئا تجاهك حبنا قد انتهى ذلك الموسم القصير العابر عبر فصول حياتنا المتقلبة .. افرح فالرصاصة حين تنطلق تصدر الصوت .. اما حين تستقر لا أخر لها سوى الموت فان عشت انا موسما أخر .. فصلا فى حكاية ربما تأتى بعدك سأذكر كيف منك قد نجوت .. لا لوم علىً .. ولا عتب .. فأنت اول من اطلق السهام .. وانا على وعدى .. سأحترف السكوت .. واترك لك الذكرى .. فافرح .. لقد مات الغرام

Sunday, January 9, 2011

قصاص الاثر

أعطنى عاصفة تقتلعنى من هنا لاصل اليك ..

ربما عندها ترى اثارك على اشرعتى الممزقة ..

ايها الذنب المعلق على قائمة الخطايا

التى اعشق تكرارها والحاضر الغائب فى ظلْ .. يقتفى اثرى ..

ويبحث بين اسماء على طرف خيط للخيانة فلا يجد

قربنى اليك فتدرك ان خيانتى الكبرى .. انى نُدرت الى رجل يعذبنى

قربه كالنار .. بلهيب من نظراته يحرقنى

بانفاسه .. بلمساته .. من نعيم الجنة يخرجنى ..

تدمرنى يا ابن ادم ..

يا كل اهاتى .. يا وجعى الساكن فى احداقى ..

كم تسكننى ..

Friday, January 7, 2011

نفتقدهم .. كثيرا

بعض من اشيائهم على طاولة مهملة .. فنجان القهوة .. بقايا رماد .. واوراق جريدة ..

اوراق تركو عليها بضع حروف .. وصورة .. كانو يوما لنا ..

كم نفتقدهم .. كثيرا ..

برحيلهم نقترب من اشياء كنا نكرهها

ونستمع

ونكتشف

اننا قد خسرنا

الحنين اليهم

يبدد وحشة الصباح

يدفء سريرا خلا من طيفهم

هناك بشر كالمدن

من اول مرة نعشقها

واخرون كالعواصف

تقتلعنا

وانت مدينتى

التى وان خسرتها

ستظل تسكننى

.. كم يشبهك كل شى

وكأنك مازلت هنا

Monday, January 3, 2011

نشبه من

كالليل
كالغياب
كرحيل المطر

يشبه من؟

يشبهنا

ومن نحن

لا نشبه احدا

كنبت

كورق الشجر

كعاصفة تضرب بلا رحمة

معلقين على خشبة

لا يتوقف الجلاد

ولا يسكتنا برصاص الرحمة

ما اشتقتى

ما اشتقتى لجعفر ...

بعد سنين طويلة خلت أننى لن اراه بعدها ..

تصورت ان الطريق لن ياخدنى اليه .. وان القدر لن يجمعنا ..

فكان صفحة من حياتى قد طويتها .. صفحة مراهقة ..

كان شيئا غريبا يحدث معى فى هذا اليوم .. وكأن حدسى اراد ان يخبرنى بشئ ما ..

تصادفنا .. شئنا ام ابينا .. علينا ان نلتقى بماضينا .. دائرة تدور بنا .. نعود الى بدايتها ولا نعود بالسنين ..

كان جعفر .. ولم يكن جعفر ..

لم يفاجئنى سوى ارتعاش قلبى .. اهتزاز بمقدار ريختر من الخوف .. هل كان الخوف فعلا؟

ما اشتقتى لجعفر ..

كيف لى ان اجيبك وانا كنت احتفل معك فى كل يوم .. فى كل عيد .. ألبسك اجمل ما احببت فيك من الالوان ..

اقص لك شعرك .. اداعبك .. وكثيرا ما قبلتك .. فى خيالى

كيف لى ان اجيبك وذلك الوقت الى كان يجمعنا هو بمثابة الفجر لى ..

اصحو لاذكر موعد قهوتنا على شرفة البيت .. بيتنا الخيالى ..

لم اجيبك .. فضلت الصمت عله يخبرك بكل ما عجزت السنون ان تمحوه من ذاكرتى ..

امسكت بيدى .. حملتها الى فمك .. ونظرت الي راجيا ان يجيبك صوتى ..

قد ضاع منى بحرارة هذه القبلة ..

تدفق الدم الى خدئً وشعرت بوهج حرارتيهما .. عدت بى الى سنوات حب بوهيمى ..

الى قصص كنت ادمنها .. وحين مررت بها .. عذبتنى ..

ما أشتقتى لجعفر ..

دع الشوق لى وخذ ما تبقى من ذكريات ..

فأنا ودعت عالم الحب .. عالم القصص الطفولية ..

فقد سرقها منى صانع الالعاب ..

فر هاربا صاحب الانف الطويل ..

كما هربت انا منك اليوم .. وبقى سؤالك

اتمنى ان اظل هاربة ولا تخوننى اصابعى ..

Sunday, January 2, 2011

قربان كل عام

يبدو أننا اصبحنا قربان كل عام .. هكذا يبدا عامنا الجديد بمزيد من دمائنا .. ماذا فعلنا الان لنكسب المزيد من الالم ونحن نفقد اقرباء ليسو بأقرباء .. كل من لم نعرفهم تناثرت اشلائهم بين الارض والسماء .. دمائهم على الارصفة فوق قباب الكنائس وحوائطها .. وعلى جدران المساجد وصوت المأذن ينادى لا تصافحوهم .. لا تعاشروهم فهم كفار .. حلال دماء انسان لاجل الدين .. حلال بكائهم وصراخهم ... كل ما لهم .. حلال

لحديث عِمران بنِ حِطَّانَ أنّ عائشةَ رضي الله عنها حَدَّثَـتْهُ أنّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «لَمْ يَكُنْ يَتْرُكُ فِي بَيْتِهِ شَيْئًا فِيهِ تَصَالِيبُ إِلاَّ نَقَضَهُ"

قال ابنُ حَجَرٍ: «فإذا كان المرادُ بالنَّقْضِ الإزالةُ دَخَلَ طَمْسُهَا فيما لو كان نقشًا في الحائط أو حكّها أو لطّخها بما يُغَيِّبُ هَيْئَتَهَا»

لم ارد من خلال هذه الايات توجيه الاتهام بل لا املك انا ان احكم على شى سوى على قلمى وافكارى وما اكتب .. ولكن اردت ان اوضح ان البعض يفسر ما جاء فى القران الكريم على هواه .. ليثير ما فى النفوس من شر كامن .. ويستغل ضعف الكثير لينتج انسان مدمر .. انسان اعمى .. لا يفهم ولا يرى .. انا لا املك ايضا معرفة تفسير الايات ولكن اظن ان نقض النبى للصليب لا يعنى عدم اعترافه ويقول في ذلك "مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ. يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ" (سورة آل عمران 113).

ويقول أيضاً: "الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ" (سورة البقرة 121). "وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللَّهَ" (سورة النساء 131). "الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ" (سورة القصص 52).

وقال في ذلك: "وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ، وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً" (سورة الحديد 27).

ولكن حسب العقيدة الاسلامية .. الصليب يعنى اعترافهم بصلب وقيامة المسيح ونحن لا نملك ان نعارضهم فقَولِهِم إِنّا قَتَلنَا المَسيحَ عيسَى ابنَ مَريَمَ رَسولَ اللَّهِ وَما قَتَلوهُ وَما صَلَبوهُ وَلٰكِن شُبِّهَ لَهُم ۚ وَإِنَّ الَّذينَ اختَلَفوا فيهِ لَفى شَكٍّ مِنهُ ۚ ما لَهُم بِهِ مِن عِلمٍ إِلَّا اتِّباعَ الظَّنِّ ۚ... وَما قَتَلوهُ يَقينًا ﴿١٥٧﴾ بَل رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيهِ ۚ وَكانَ اللَّهُ عَزيزًا حَكيمًا ﴿١٥٨﴾ ))سورة النساء 158:157

فهل تفسير نقض الصليب اهلاك كل من يؤمن به .. ازالته .. محوه .. اى تطرف هذا وارهاب يستمد قوته من جهل ومن عبث الكافرون الحقيقيون .. لسنا نحن بكافرين ايها المغيبون .. نحن لن نكون قربانكم ..

هتاف البعض بكلمة الله اكبر .. الله اكبر .. بعد الانفجار هل يدرك اى منهم معنى كلمة الله اكبر؟ هل تسأل من يرددها عن سبب تكرارها فى صلاته وركوعه .. ام انه يصلى حفظا وليس ايمانا .. هل يدخل الى رحاب الجامع مؤمنا يطلب المغفرة ام ممثلا يؤدى دورا متقنا فى مسرحية ليندس بين المؤمنين هاتفا بان الله اكبر .. الله لا يسمح بالقتل .. الله لا يسمح بأراقة دماء الابرياء ..

فى رسالة بولس الى العبرانيين الاصحاح 13 يقول لتثبت المحبة الأخوية لا تنسوا إضافة الغرباء، لأن بها أضاف أناس ملائكة وهم لا يدرون اذكروا المقيدين كأنكم مقيدون معهم، والمذلين كأنكم أنتم أيضا في الجسد .. اما نحن الذين من نهار فلنصح لابسين درع الايمان و المحبة و خوذة هي رجاء الخلاص لان الله لم يجعلنا للغضب بل لاقتناء الخلاص بربنا يسوع المسيح الذي مات لاجلنا حتى اذا سهرنا او نمنا نحيا جميعا معه لذلك عزوا بعضكم بعضا و ابنوا احدكم الاخر كما تفعلون ايضا ..

نحن لن ننسى المحبة الاخوية .. سنذكركم فى صلاوتنا .. وسنعايد بعضنا ايها المؤمنون المسلمون وسنفتح ابواب قلوبنا لانكم لا ذنب لكم ..

ولكن ..

نحن نعزى انفسنا .. نبكى وحدنا .. متحدين فى الالم .. لان مسيحنا حيً .. لان مسيحنا حيً