Sunday, March 29, 2009

اخاف من الموت



اخاف من الموت
اخاف حرمانى منك قبل ان التقيك
وقبل ان اشم عطرك من راحتيك
..... ..
كيف لى ان ابعد شبح الموت منى ...
فأنت ياخوف من تدفعنى دفعا اليه ..
اعذرنى ايها الخوف .. توارى خلف حبى
ولو قليلا ... دعنى احاول ضم هذا وتلك
ابحث بين اوراقى عمن يترجم ما اقول وما اريد
يترجم مشاعرى لذلك القادم من بعيد ..
اعطه وعدا بعام .. اعشه لاجله
وما فاض من اعوام .. عربون حب اقدمه
لحبه الذى احيا ذلك القلب الحطام ..
اعطنى ايها الخوف شجاعة لتصبح مريم طفله
ويوسف برعما واخر الاحلام
اخبره ايها الخوف انى من عشقى له لا انام ..
ومن خوفى عليه .. من نفسى اخاف
الخوف يسكننى فى كل شى .. يمنعنى حتى من الكلام
خرساء حين يحادثنى ... وكأنى افقد النطق خجلا ارد بالسلام ..
انا يا خوف فى مشاعرى خجول ..
اعتدت ان اهرب من همجيتى فى التعبير الى الحقول ..
احتضن دفترى وقلمى لاسجل كل ما اقول ..
حكايا مطولة عن عاشقين .. واحبة
وقبلات والف جسد وقصة ..
وكلها فى خيالى .. احيانا من واقع غيرى اكتبها
واحيانا تأتى على بالى صدفة ..
انا يا خوف اهواه حتى الموت ..
صادقتا لاول مرة .. فى مشاعرى ما كذبت
وفى قولى له انك من احببت
انا لست نادمة على شى مضى ..
ولكن يا خوف على ما سيجئ ..
كم اريد وكم اريد .. خطئى انا
انى معك وقعت لك عهدا لا يحل ..
مابين اين وما وهل ..
والالام تخيلتها مستقبلا لا تحتمل ..
وسكنت بأرادتى ليلى الطويل ..
فالتسترح يا خوف ... لن اطلب منك المستحيل
سأعود الى دفاترى وسأمتهن الرحيل ..

Friday, March 20, 2009

صديقى الورق

صديقى الورق ...
انا اكتب اعواما من الحزن على صفحاتك البيضاء
اسجل الالامى وجرح نزفه مازال فى قلبى يؤلمنى ..
صديقى الورق .. اين ذلك الالهام الذى كان يكتبنى فيك
هل شبعت الاوراق منى ومن همى وكربى ...
ام اكتفى عمرى من الاحزان لقرب اجلى ..
اكبر فى الاعوام وفى الوحدة ... وانت ايضا كما احزانى .. تهجرنى
لا تقل اننى عشت عمرا كاملا على حبا لم يكتب له الحياه
الحب لا يموت .. بل مشاعرنا تموت
الصدق فينا ينتحر على هاويه
وينتحر على حبر وورق
لا تغب عنى وعن موهبتى ... افقدها ينتابنى القلق
فهى تكتبنى يا صديقى ...
وبغيرها احترق

هل ترانى


هل ترانى .. ام ترانى اكتوى بنار الفراق وحدى
يعذبنى احساس بوجودك .. ولا ترحم قلبى من عذاب انتظارك ..
دعنى اراك .. تحدث الى ولتكن اخر مرة ,,, تحادثنى من ورا الزجاج ..
انا احبك .. وهل يهون حبى عليك
وبعد كل هذه العمر ..
ترحل وتتركنى اعانى ... مرارة الهجر

عابر سرير



اخرجت كحلى وعطرى واجمل الاثواب لليلة ...
تزينت يا رجلى وانا اشعر بأنها لن تمضى مثل كل ليلة ...
شعرى غلالة سوداء على كتفين ابيضين ...
وتفاحة حمرا شهوانية الشفتين ...
هكذا حالى بأنتظار حضورك الليلة ...
عطرى فل وعبق ياسمين ..
وعلى جسدى سكبت حليبا دافئا ..
وغلالة شفافة .. براقة .. تكسو مسكن النهدين ..
وثوبا ابيض قصيرا لا يلامس الا اول الفخدين ..
كالعروس .. توسدت الفراش
انتظر رجلى ..

ومع صوت الباب يرتجف جسدى ...
ها قد اتى ... واقفا على بابى يناظرنى ..
وفراشى الاحمر ينادى رجولته .. وخشونته
وحنانه الابدى
يطالع عيناى وهما تلتمعان .. اه لو تدرى
بانى عشقت الشعر فى صدرك .. وكم يعذبنى ..
حين اقبل صدرك بشفتى .. ويعانقه نهدى ,,
اه لو تدرى
لو تعرف ما بجسدى يجرى حين تتعرى ..
وكأن النار تلتهم جسدى .. تمزقنى ..
ان العشق الجسدى فى الحب مباح
تهوى على فمى تقبيلا ..
على عنقى تطبع قبلة شبقة .. واخرى طويلة بين نهدى ترتاح ...
تعرينى ... وعيناك قبل يديك اطلقت عنان الرماح ..
نتقلب سويا على فراشى ..
شفتانا لا تعرف الانفصال ...
ويدانا على بعضها كالاغلال ..
ولا نهداء ولا نشبع .. قبلاتنا عشق واشتياق
جسدانا لا يكفان من العناق ..
اه لو تدرى ..
انا ارجوك المزيد .. المزيد من هذا الترياق
ارفعنى ... عذبنى ..
ثم انزل كل ما بجسمى على جسمك المشتاق
اخفضنى ... عذبنى ..
ودع مائك السحرى يراق ..
ويدركنا الفجر ...
راحلا تترك هذا الاسير ..
فأنت لا تأتى الا شوقا للعبير ...
مسافرا دائما عنى ... وعابر سرير

Wednesday, March 18, 2009

لا اعرف الشخص الغريب

احب ذلك الحزن فى صوتك
احب حرفك وهو يكتبنى
كم من قصيدة انت كاتبها ... تحدثت عنى
وعن وجعى
وغربتى ووطنى
الى من علمنى ان الحياة لا تعرف الموت
والموت لا يعرف كاتبا لم يعرف وطنا سوا حضن امه وخبز امه
نور نوح
.........................................

لا أعرف الشخص الغريب ولا مآثرهُ...
رأيت جنازةً فمشيت خلف النعش،مثل الآخرين مطأطىء الرأس احتراماً.
لم أجد سببا لأسأل: من هو الشخص الغريب؟وأين عاش، وكيف مات
[فإن أسباب الوفاة كثيرةٌ من بينها وجع الحياة].
سألتُ نفسي: هل يرانا أم يرى عدماً ويأسف للنهاية؟
كنت أعلم أنه لن يفتح النعش المُغطى بالبنفسج
كي يُودعنا ويشكرنا ويهمس بالحقيقة[ما الحقيقة؟].
ربما هو مثلنا في هذه الساعات يطوي ظلَّه.
لكنه هو وحده الشخصُ الذي لم يبكِ في هذا الصباح،
ولم ير الموت المحلق فوقنا كالصقر...
[فالأحياء هم أبناء عم الموت، والموتى نيام هادئون وهادئون
ولم أجد سبباً لأسأل: من هو الشخص الغريب وما اسمه؟ [لا برق يلمع في اسمه]
والسائرون وراءه عشرون شخصا ما عداي وتُهتُ في قلبي على باب الكنيسة:
ربما هو كاتبٌ أو عاملٌ أو لاجئٌ أو سارقٌ، أو قاتلٌ... لا فرق،
فالموتى سواسية أمام الموت.. لا يتكلمون وربما لا
يحلمون...
وقد تكون جنازةُ الشخص الغريب جنازتي
لكنَّ أمراً ما إلهياً يؤجله
الأسباب عديدة من بينها: خطأ كبير في القصيدة

الكاتب : محمود درويش

Thursday, March 12, 2009

لحظة حب

احبك ...

فى الصيف والشتاء .. وفى كل الفصول

احبك

فى لحظة الفرح ولحظة البكاء

وحين تنام عيوننا .. لنلتقى فى الخيال
ويصبح عالمى من اللا معقول الى المعقول

يا حبا ولد فى كتبى وفى اشعارى
وكأنما الرسم الذى فى خيالى ...
سحرا تحول الى رجلا امامى
...
احبك ...

لحظة من الجنون .. ولحظة من الامانى ..

رجلا يحرك الدنيا لاجلى ...
يعشقنى ... وانسى فى قربه نفسى ...

احبك

بلا عودة


سوف تبحث عنى حين تدرك ان غيابى انا قد اصبح صعب عليك بعد ان كان غيابك انت يقتلنى ...
يقال اننا لا نعرف قيمة الانسان فى حياتنا الا حين الفراق .. فراق قد يكون بغير ارادة وفراق بلا اسباب ..
ربما ستشتاق لى اكثر حين تضم غيرى الى صدرك .. وتعود بك الذكريات الى ليالينا ..
تشتم رائحتى .. وخيال ملامحى يسكن كل من تعرف بعدى ..
فأنا امراءة لا تنسى الا بالموت ...
ليس غرورا منى ... ولكن لانى احببت العيب قبل الحسن فيك ..
وجعلت من صوتك ترتيلا يصاحبنى فى نومى وفى صحوى ..
وانفاسك الفردوس .. ووجهك ايقونة القديس .. لا تفارقنى
انا اول من علم يديك فن الحب .. وعلم شفتاك فن القبل ..
ورغم القسوة التى صاحبت سنوات هذا الحب كنت احتمل واعزى نفسى بأن يوما ما سيغير فيك حبى كل شئ
وكان حلمى الذى تحقق يوم قالها فمك بعد قلبك .. وبريق عينيك
كم احببت تلك السنين .. واصبحت لا ارى طعما للسعادة الا وانت بين يدى ..
ولكن ايها الحب المحرم قدرى ان ابتعد
وقدرك ان تعيش الان مر الغياب ..
لا تقل انى حطمت قلبك .. كم تركت ليال غيابك الطويلة اثارها على قلبى
وكان الصمت لى عنوان .. لم اكن اشكى ..
قد حان اوان الرحيل بلا عودة ..
اذكرنى ..
وادع لى بأن انال نعمة النسيان
...

Sunday, March 8, 2009

بين الحب والكره

ان الذى بينى وبينك اكبر من يقال بكلمة حب واحدة .. مشاعرى تحتال على جميع محاولاتى فى البحث عن حريتى فى علاقة الحب والكره ...
هذا الشى الغريب الذى يجعل من الكلمات اسلحة فاسدة تترك جروحا لا يمكن شفاوئها ...
تلك اللحظات رغم قصرها ورغم قسوتها هى الزاد لمسافرة الى طريق مجهول لا تعرف ماذا يخبئ لها القدر وتترقب وربما تستعمل حاسة خلقت لاجلها لتتوقع فيصدق حدسها .. ولا يخيب ..
ان الذى بينى وبينك فى عرف الحياة هو مد وجزر .. منك انت وليس منى .. فأنا موج يرغب فى الاستقرار على شاطئك وانت البحر .. رغم هدؤك الغامض .. تنفجر غضبا وتقذفنى .. مبعثرة الاطراف على صخرة كبريائك وغرورك ..
انا اعترف بينى وبين نفسى بكل خطايا روحى .. واكبر خطيئة مميته تحتاج منى اعواما من الزهد واخرى من التنسك حتى انسلخ منك ومن جرمك على قلبى وجسدى ...
اعترف بأن صاحب الجرم الاكبر هو قلبى ... من سمح لك بأستعماره ..
انى اتخبط بين الحب والكره ..
احبك واغار من حبى عليك ... واغفر لك الكثير .. واعود اليك دوما
اكرهك لان قسوتك لا ترحم ولا تعرف الغفران ...
فكيف لهذا الحب ان يعيش كل هذه الاعوام ... لست ادرى
واظن عمره ينتهى ... بانتهاء عمرى
انا فقط ..