Thursday, October 16, 2008

موعد كل عام


ها قد اقترب موعد كل عام
وككل عام انتظر يومى للاحتفال .. عيدى انا
احتفالى بك انت .. اعدت ولادتك فى يوم ميلادى
احتفل معك .. ومع طيفك الباقى معى منذ اعوام اربع
سنرحل معا حين يأتى موعدى
اليس هذا وعدك؟
وعهدنا الذى كتبناه يوما على يدينا
اننا سنلتقى هناك ..

يوم وداعنا قلت لى .. فراقنا هو قدرنا
ان نلتقى وارحل انا
وان كان رحيلى جسدا وروحا
تأتين الى ..
هنا على هذه الارض حرم علينا اللقاء
هنا رسمت لنا تقاليدنا البالية حدودنا ..
ووضعت على قلوبنا
اغلال تقيدنا ..
هناك .. ربما يكتب لقائنا ..

تمضى سنة رابعة وانا انتظر
الم يحن الوقت بعد حبيبى لنلتقى
من قال لك انى احببت الحياة من بعدك
فقد كل شى معناه بداخلى وانطفى
وها انا اكبر كل عام ..
وانتظر موعدى ..
وكأن العمر لا ينتهى ..

لا .. لن امضى عاما اخر فى حياتى اخادع قلبى
واخادع كل من حولى ..
لم يكن طيفك فى كل مرة سببا لرفضى
عرفت يوما حبا اخر .. حبا قمع مقاومتى
اعادنى الى الحلم .. وتملكنى
حسبت انى للحياة سوف امضى .. فالماضى خلفى
وما غير ذكرى فى كل حين تعاودنى
وصدقت ان قلبا ما عنك سيعوضنى
ولكن لم يمض الا بعض الوقت ..
وزرع فى قلبى مزيدا من الاشواك لتجرحنى
اسكننى قصرا من الاوهام وعلى مقصلة الخيانة اعدمنى
لم اكن لانسى ..
حتى وان كان يوما قد اسعدنى


الم يحن الوقت بعد حبيبى لنلتقى
من قال لك انى احببت الحياة من بعدك
فقد كل شى معناه بداخلى وانطفى
وها انا اكبر كل عام ..
وانتظر موعدى ..

Monday, October 13, 2008

من بعيد

غـربـة ... او منفــى
...
وطـن او كفــن
...
كلمات اربـع
....
فى حقيبة السفر نحمل دائما ابسط المتعلقات الشخصية حين ننوى ان نهاجر وما اكثرنا نحن العرب مهجرون ومشردون بلا وطن .. كم كنت اتمنى لو ان جدى يوم قرر الرحيل عن وطن ان ياخذ معه بعضا من الياسمين .. ونبته من الغار .. تمنيت لو حمل معه تاريخ ارض شهباء حلمت كثيرا ان اراها .. اتصيد اخبارها .. اتابع بشغف ما يعرض امامى من صور واخبار ..كأنى اهيئ نفسى لملاقات شوارعها .. كنائسها .. جوامعها
........
سالت جدى يوما لما رحلت .. وفيك مازالت تعيش .. واراك ماسكا عودا.. وألمح حنينا جارفا يكشف حزنك وانت تدندن .. فقال لى الغربة ان تعيش بين اهلك فى زمن بات الجميع سارقون للفرح .. الغربة ان تحس بأنك تدفن حيا .. وحولك القبور لمن دفن قبلك .. لهذا نسافر .. لهذا نغيب عن وطن .. ونظل نبحث عنه فى وجوه مسافرون مثلنا .. ونراه من بعيد .. ندعو لمن فيه بالحياة بعد ان قدر لنا ان نهجر الى منفى وطن .. صدر امى وبعض ما تبقى من لهجتنا الحلوة .. وعلى مائدة تذكرنا بأننا لن نتغير حتى يوم نحمل بالكفن
....
هذا احساسى بعيدة عن وطنى .. لم اراه الا بعيون اهلى ورفاقى واحلم بان اعود اليه يوما فرغم اننى قد ولدت وعشت عمرى بأرض اخرى واعتدت ان اناديها وطنى .. الا انه مازال هناك شيئا فى دمى يذكرنى دوما .. بأننى وان كنت احمل هوية .. فمازلت فخرا اقول باننى من حلب

Thursday, October 9, 2008

لو اننى انسى



لو اننى انسى ..
لو يصبح الامر مجرد ذكرى ..
ويموت كل شى ..
ويتوقف كل شى ..
حتى ذلك العبثى النابض ببن اضلعى
احادث كل يوم خيالك الجالس على طاولة الصباح
وفنجان قهوتك الازرق على سطحها يؤكد لى .. تشربها وشفتاك تحادثنى
اردد عليك اخبارى وانت وبعض من دعابات تقولها لاضحاكى ..
يداى مشغولتان بالاطباق والصابون ورائحتك تشدنى .. تسرق انفاسى
اسارع الى اقتناص نظرة اليك .. وكأننى كنت ادرك انها يوما لن تعوض ..
تلك الابتسامة فى عينيك .. ويداك تحتضان الكأس لتشرب وكأننى انا من يشرب ..
تكتشف ان موعد رحيلك قد حان ...
وكانك تطالب روحى بأن تفارق جسدى الان ..
تودعنى .. وشفتاك تلامس برفق عيناى ..
تضمنى وتردد على مسامعى وعدا بالرجوع .. الى عالمى ودنياى ..
ويختفى عندها طيفك .. راحلا تاركا فراغا يملائنى
ويهدد احساسى بالامان ..
ولكن اعود بما تبقى بداخل قلبى من ايمان .. بأننا قريبا سنلتقى ..